احلام الفراعنه

أحلام الفراعنة
من حق الشعب المصري أن يحلم بأن يعيش في دولة نظيفة ومنظمة ومتقدمة، تكسو ملامحها الحضارة والمدنية الراقية وكذلك يسودها العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية بعد ان عاش سنوات طويلة جداً بالظلم الاجتماعي والقهر والفساد ومازال، وكذلك سنوات اخرى في الفساد والقهر، من حق المصريين، ونحن على ابواب ثاني انتخابات رئاسية تنافسية، ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وان يحلموا بدولة جديدة، بعيداً عن المحسوبيات و عن الفقر المدقع الذي حتماً يعصف بالطبقة الفقيرة.

وأيضاً يحق لهم بأن يحلموا بدولة جديدة يسودها العدل ويتراجع فيها الظلم ويكون فيها «العدل سيد الملك» ومن ثم تتحقق العدالة الاجتماعية. إن الشعب المصري المقهور عانى كثيراً على مر التاريخ من دكتاتوريات حكمته بقبضة من حديد، عملت على ضعفه بحيث جعلته يمرض كثيراً ويتعافى ويمرض ويتعافى وهكذا، الى ان قامت ثورة 25 يناير، التي غيرت مسيرة حياته، ومن خلالها تنفس المصريون الصعداء، وكان من اهم اهدافها العيش الكريم والمساواة والعدالة الاجتماعية التي طالما حلم بها وأيضاً الحرية التي لم يتذوقها منذ فترة لم تكن قصيرة، وأيضا يحلم بمستوى علمي جيد يعتمد على الفكر والابداع ومستوى صحي راق بدلاً من الانهيار الصحي والاخلاقي الذي تعانيه المستشفيات العامة وحتى الخاصة التي تهدر آدمية المصريين.

الانتماء

كيف نطالب المصري بالانتماء الى بلده والعمل من اجله، حيث لا يتلقى التعليم الجيد رغم الاموال الطائلة التي ننفقها على اولادنا في المدارس، كيف نطالب الشعب بالعمل والانتماء الى بلد وهو يهان في المستشفيات لتلقي العلاج ويتعين عليه ان يدفع فوق الفاتورة الرسمية رشى اخرى غير رسمية لكل العاملين في المستشفى.

أعتقد انه حان الوقت لكي يعيش المصري كريماً ومحترماً في بلده وخارج بلده وان تحرص الدولة الجديدة، التي نأمل في بنائها بعد انتخابات الرئاسة، على تأكيد كرامة وعزة المصريين في الداخل أولاً حتى تحافظ دول العالم على كرامتهم في الخارج. هل كثير علينا بعد سنوات العذاب والفساد والمعاناة ان تسود المساواة والكفاءة وتنتهي الوساطة والمحسوبية في الوظائف؟ هل كثير علينا بعد هذا الصبر ان ننعم بقضاء عادل وشامخ وشرطة بالفعل تكون في خدمة الشعب وليس شعارات ترفعها؟ نحلم بالعدل والحرية والمساواة.. وهذا ما يصبو إلى تحقيقه الشعب المصري.

محمود صدقي الشيمي